الحب ........ إلى أين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحب ........ إلى أين
--------------------------------------------------------------------------------
جوهــر الحــب
في رواية شعرية كتب أحد الأدباء قصة رمزية تتحدث عن رجل شرير، امتلأ جسده بالقوة، وقلبه بالغلظة، وعقله بالجمود، وعواطفه بالجفاف. وقف هذا الرجل يسخر من الناس حوله، ويلعن الأرض ويتحدى السماء! ولم يجد في القوم من يصده عن غيه، أو ينهيه عن شره، فالناس يخافون الأقوياء، ويرهبون الجبابرة، ولهذا فقد صمت الجميع أمام سطوة هذا الوحش الكاسر، وإن كان أغلبهم وهو في صمته قد استنزل عليه لعنة الله ونقمة السماء
واستطاب الرجل هذا الإحساس بالعظمة والسطوة، فوجه بندقيته نحو السماء، وقال في سخرية:
«هل في السماء من يستطيع أن يبارزني؟»
وفي هستيرية وحقد أطلق الرجل رصاصة بعد الأخرى نحو السماء وهو يردد كلمات السخرية والتحدي!
والتفت الناس الطيبون نحو السماء، وقال أحدهم:
«ستنزل صاعقة من السماء لتحرق الرجل»؛ وقال ثان: «ستنشق الأرض لتبلعه»؛ وقال ثالث: «سيتوقف قلب الرجل، ويسقط فجأة»؛ وقال رابع، وخامس، وسادس: «ستحولـه السماء إلى كلـــب أو حمـــــار أو خنزير!».. إلخ
لكن شيئاً من ذلك لم يحدث، بل انطلقت أسراب الحمام من أبراجها، واقتربت أفرادها، لترسم بأجسادها على صفحة السماء كلمات واضحة تقول: «الله محبة».
ويريد صاحب الرواية أن يقول هنا: إننا كثيراً ما ننسى أن الله سبحانه لا يحمل ما نحمله في قلوبنا من حقد أو رغبــة في الانتقام أو ميل للسطوة. لكن جوهره هو الحب والرحمة والحنان
لقد خلق الله الإنسان، وفيه صورة الله المحب، لذلك فإن الإنسان لا يستطيع أن يحيا بدون الحب، ولا يمكنه أن يتجاهل تلك العاطفة، لأنها بعض منه: إنه يحس ويدرك ويتجاوب هو وأصداء الحب التي تملأ أجواء الكون، لذلك لا ينبغي أن ندهش عندما نلاحظ أن أكثر الناس جموداً أو وحشية يرق في مرات كثيرة، ويتجاوب كالطفل البريء مع كلمات ومشاعر الحب إذا وجهت إليه في صدق، فالإنسان خلق ليحب
حاجة الإنسان إلى الحــــــب:
على رصيف إحدى محطات نيويورك ظهرت مجموعة من الشرطة تدفع أمامها رجلاً مقيداً بالسلاسل، وكان الرجل شرساً كالح الوجه تبدو عليه علامات اليأس والقنوط، فقد ارتكب الكثير من الجرائم وهو محمول الآن إلى مصيره التعس.
ومع أن الرجل كان شارداً بفكره بعيداً، فإنه تنبه إلى همسات طفلة صغيرة عمرها سبع سنوات أفلتت من يد والدها، وأسرعت نحوه والدموع في عينيها لتقول له: «أنا حزينة من أجلك!»
يسمع هذه الكلمات الخافتة إلا الرجل وحده، لكنها تركت في نفسه أثراً لم يمحه الدهر: فعند انفراده في زنزانته الصغيرة - كانت هذه الكلمات وحدها ترافقه، وعندما أظلمت كل الأنوار كان بريق الحب في عيني الطفلة يضيء ليله! ولأول مرة بدا هادئاً وادعاً رقيقاً. وقد شهد بذلك السجَّان قائلاً:
كنــت أعـــرف هــذا السجين من قبل، فكثيراً ما سبب لي المتاعب في كل مرة جاء إلى هذا السجن، لكنه في هذه المرة جاء مختلفاً تماماً؛ فقد غيرته كلمات الحب الصــادق، أو كما قال هو: «إن بنتاً صغيرة حزنت لأجلي، فكسرت شفقتها قلبي».
قدرة الإنسان على الحـــــب:
الإنسان ليس فقط محتاجاً للحب، لكنه من نعمة الله عليه قادر أن يحــب، بل قــادر أن يفنـــي في حبــه: فعندما خلق الله أبانا آدم، كان يعلم أن هذا المخلوق المدلل لم يكن ليحس بالسعادة حتى في الجنة دون أن يكون هناك من يبادله الحب، لذلك خلق له حواء وأعطاه الميل إليها، والمقدرة على حبها واحترامها والاستئناس برأيها والسكون إليها، وجعل بينهما مودة ورحمة
وليس عجيباً إذاً أن نقرأ قصة الزوجة التي لم تستطع أن تحمل زوجها المشلول لتهرب به من النار، فجلست إلى جواره لتلقى معه المصير الواحد!
وليس عجيباً أن نقرأ قصة الرجل الأفريقي الذي دفع بجسده إلى أنياب الأسد الجائع ليعطي زوجته فرصة للفرار!
وليس أقل من هذا أو ذاك وفاء صديق لصديقه في ملحمة من ملاحم الحب الأقوى من الموت!
ونحن حين نقرأ القصص التاريخية التي تتناول سيرة المحبين، الذين أحبوا رفقاءهم أكثر من حبهم لأنفسهم - قد تبدو هذه الصـــور اللامعـــة للحـــب كمـــا لو كانت صـــوراً غير طبيعيـــة، لكن الحقيقة أنها برغم ندرتها، تمثل الصورة الطبيعية التي خلقنا الله عليها، والتي يعتبر الخروج عنها شذوذاً غير إنساني، وانحرافاً عن الحب الحقيقي الذي أودعه الله قلوب البشر
عندما تنحرف أقدام الحب:
لماذا إذن يقتل الأخ أخاه؟ ولماذا يدب الخلاف بين زوج وامرأته من بعد حب عميق؟ ولماذا يختلف حبيبان من بعد وعود وعهود؟
لماذا المكايد والتخاصم والتقاتل والتطاحن؟
ولماذا يختفي الحب الوليد،
لعل السبب الأساسي في ذلك ليس سطوة الشر، بقدر ما هو انحراف عن الحب كما أعلنه الله في ذاته وفي خليقته.
فقد وضع الله هذه العاطفة في قلب الإنسان حتى يستطيع بها أن يحفظ في ارتباط وثيق عميق قوي علاقته بالله الذي هو ينبوع الحب وجوهره، كي يكون هذا الحب الطبيعي سياجاً يحمي حياة البشر من السقوط في مخالب الغرائز والميول المنحرفة
لكننا «نسقط في الحب» أو لعلنا «نسقط من الحب» عندما تنحرف أقدامنا عن جوهر الحب الصحيح
ياريت كل انسان على الكرة الارضيه يعرف معنى الحب مش يكوون بين حبيبين راجل وست
لا بين صديقين
بين الاخ و اخته
بين الام و البنت
والاب و البنت
وهكذا
بين كل الناس القرايب و الغرب
يارب كلنا نحس بالحب وقد اية هو بيهذب روحنا و بيخلينا نشوووف كل حاجه حلووووووووووووة
الحمد لله
في رواية شعرية كتب أحد الأدباء قصة رمزية تتحدث عن رجل شرير، امتلأ جسده بالقوة، وقلبه بالغلظة، وعقله بالجمود، وعواطفه بالجفاف. وقف هذا الرجل يسخر من الناس حوله، ويلعن الأرض ويتحدى السماء! ولم يجد في القوم من يصده عن غيه، أو ينهيه عن شره، فالناس يخافون الأقوياء، ويرهبون الجبابرة، ولهذا فقد صمت الجميع أمام سطوة هذا الوحش الكاسر، وإن كان أغلبهم وهو في صمته قد استنزل عليه لعنة الله ونقمة السماء
واستطاب الرجل هذا الإحساس بالعظمة والسطوة، فوجه بندقيته نحو السماء، وقال في سخرية:
«هل في السماء من يستطيع أن يبارزني؟»
وفي هستيرية وحقد أطلق الرجل رصاصة بعد الأخرى نحو السماء وهو يردد كلمات السخرية والتحدي!
والتفت الناس الطيبون نحو السماء، وقال أحدهم:
«ستنزل صاعقة من السماء لتحرق الرجل»؛ وقال ثان: «ستنشق الأرض لتبلعه»؛ وقال ثالث: «سيتوقف قلب الرجل، ويسقط فجأة»؛ وقال رابع، وخامس، وسادس: «ستحولـه السماء إلى كلـــب أو حمـــــار أو خنزير!».. إلخ
لكن شيئاً من ذلك لم يحدث، بل انطلقت أسراب الحمام من أبراجها، واقتربت أفرادها، لترسم بأجسادها على صفحة السماء كلمات واضحة تقول: «الله محبة».
ويريد صاحب الرواية أن يقول هنا: إننا كثيراً ما ننسى أن الله سبحانه لا يحمل ما نحمله في قلوبنا من حقد أو رغبــة في الانتقام أو ميل للسطوة. لكن جوهره هو الحب والرحمة والحنان
لقد خلق الله الإنسان، وفيه صورة الله المحب، لذلك فإن الإنسان لا يستطيع أن يحيا بدون الحب، ولا يمكنه أن يتجاهل تلك العاطفة، لأنها بعض منه: إنه يحس ويدرك ويتجاوب هو وأصداء الحب التي تملأ أجواء الكون، لذلك لا ينبغي أن ندهش عندما نلاحظ أن أكثر الناس جموداً أو وحشية يرق في مرات كثيرة، ويتجاوب كالطفل البريء مع كلمات ومشاعر الحب إذا وجهت إليه في صدق، فالإنسان خلق ليحب
حاجة الإنسان إلى الحــــــب:
على رصيف إحدى محطات نيويورك ظهرت مجموعة من الشرطة تدفع أمامها رجلاً مقيداً بالسلاسل، وكان الرجل شرساً كالح الوجه تبدو عليه علامات اليأس والقنوط، فقد ارتكب الكثير من الجرائم وهو محمول الآن إلى مصيره التعس.
ومع أن الرجل كان شارداً بفكره بعيداً، فإنه تنبه إلى همسات طفلة صغيرة عمرها سبع سنوات أفلتت من يد والدها، وأسرعت نحوه والدموع في عينيها لتقول له: «أنا حزينة من أجلك!»
يسمع هذه الكلمات الخافتة إلا الرجل وحده، لكنها تركت في نفسه أثراً لم يمحه الدهر: فعند انفراده في زنزانته الصغيرة - كانت هذه الكلمات وحدها ترافقه، وعندما أظلمت كل الأنوار كان بريق الحب في عيني الطفلة يضيء ليله! ولأول مرة بدا هادئاً وادعاً رقيقاً. وقد شهد بذلك السجَّان قائلاً:
كنــت أعـــرف هــذا السجين من قبل، فكثيراً ما سبب لي المتاعب في كل مرة جاء إلى هذا السجن، لكنه في هذه المرة جاء مختلفاً تماماً؛ فقد غيرته كلمات الحب الصــادق، أو كما قال هو: «إن بنتاً صغيرة حزنت لأجلي، فكسرت شفقتها قلبي».
قدرة الإنسان على الحـــــب:
الإنسان ليس فقط محتاجاً للحب، لكنه من نعمة الله عليه قادر أن يحــب، بل قــادر أن يفنـــي في حبــه: فعندما خلق الله أبانا آدم، كان يعلم أن هذا المخلوق المدلل لم يكن ليحس بالسعادة حتى في الجنة دون أن يكون هناك من يبادله الحب، لذلك خلق له حواء وأعطاه الميل إليها، والمقدرة على حبها واحترامها والاستئناس برأيها والسكون إليها، وجعل بينهما مودة ورحمة
وليس عجيباً إذاً أن نقرأ قصة الزوجة التي لم تستطع أن تحمل زوجها المشلول لتهرب به من النار، فجلست إلى جواره لتلقى معه المصير الواحد!
وليس عجيباً أن نقرأ قصة الرجل الأفريقي الذي دفع بجسده إلى أنياب الأسد الجائع ليعطي زوجته فرصة للفرار!
وليس أقل من هذا أو ذاك وفاء صديق لصديقه في ملحمة من ملاحم الحب الأقوى من الموت!
ونحن حين نقرأ القصص التاريخية التي تتناول سيرة المحبين، الذين أحبوا رفقاءهم أكثر من حبهم لأنفسهم - قد تبدو هذه الصـــور اللامعـــة للحـــب كمـــا لو كانت صـــوراً غير طبيعيـــة، لكن الحقيقة أنها برغم ندرتها، تمثل الصورة الطبيعية التي خلقنا الله عليها، والتي يعتبر الخروج عنها شذوذاً غير إنساني، وانحرافاً عن الحب الحقيقي الذي أودعه الله قلوب البشر
عندما تنحرف أقدام الحب:
لماذا إذن يقتل الأخ أخاه؟ ولماذا يدب الخلاف بين زوج وامرأته من بعد حب عميق؟ ولماذا يختلف حبيبان من بعد وعود وعهود؟
لماذا المكايد والتخاصم والتقاتل والتطاحن؟
ولماذا يختفي الحب الوليد،
لعل السبب الأساسي في ذلك ليس سطوة الشر، بقدر ما هو انحراف عن الحب كما أعلنه الله في ذاته وفي خليقته.
فقد وضع الله هذه العاطفة في قلب الإنسان حتى يستطيع بها أن يحفظ في ارتباط وثيق عميق قوي علاقته بالله الذي هو ينبوع الحب وجوهره، كي يكون هذا الحب الطبيعي سياجاً يحمي حياة البشر من السقوط في مخالب الغرائز والميول المنحرفة
لكننا «نسقط في الحب» أو لعلنا «نسقط من الحب» عندما تنحرف أقدامنا عن جوهر الحب الصحيح
ياريت كل انسان على الكرة الارضيه يعرف معنى الحب مش يكوون بين حبيبين راجل وست
لا بين صديقين
بين الاخ و اخته
بين الام و البنت
والاب و البنت
وهكذا
بين كل الناس القرايب و الغرب
يارب كلنا نحس بالحب وقد اية هو بيهذب روحنا و بيخلينا نشوووف كل حاجه حلووووووووووووة
الحمد لله
فتى الغربة- صانع حياة مبتدئ
- عدد الرسائل : 26
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 16/05/2008
رد: الحب ........ إلى أين
تحية طيبة
الله يعطيك العافية ... علي الموضوع... قصدي المواضيع لانه اكبر من ان يسمي موضوع
...اصبتنا في مقتل...
... في العاده بيعجبني ...مقطع ...عباره ... جملة كلمة ...
بقوم بنقلها بس شكلي حأشتغل موزع معتمد...
ملحوظة:
شو يا حبيب ماخد المنتدي علي حسابك ... و نازل بالتقيل...
انشاء الله تداوم علي كده... مواضيع حلوه... علي الساعة...
دمتم دمتـــــم سالمـــــين
الله يعطيك العافية ... علي الموضوع... قصدي المواضيع لانه اكبر من ان يسمي موضوع
...اصبتنا في مقتل...
... في العاده بيعجبني ...مقطع ...عباره ... جملة كلمة ...
بقوم بنقلها بس شكلي حأشتغل موزع معتمد...
ملحوظة:
شو يا حبيب ماخد المنتدي علي حسابك ... و نازل بالتقيل...
انشاء الله تداوم علي كده... مواضيع حلوه... علي الساعة...
دمتم دمتـــــم سالمـــــين
سلطان الغرام- صانع حياة نشيط
- عدد الرسائل : 50
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 29/10/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى